مراجع في المصطلح واللغة

مراجع في المصطلح واللغة

كتاب الكبائر_لمحمد بن عثمان الذهبي/تابع الكبائر من... /حياة ابن تيمية العلمية أ. د. عبدالله بن مبارك آل... /التهاب الكلية الخلالي /الالتهاب السحائي عند الكبار والأطفال /صحيح السيرة النبوية{{ما صحّ من سيرة رسول الله صلى ... /كتاب : عيون الأخبار ابن قتيبة الدينوري أقسام ا... /كتاب :البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء ا... /أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومنها الإيدز والعدوى ... /الالتهاب الرئوي الحاد /اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ /المجلد الثالث 3. والرابع 4. [ القاموس المحيط - : م... /المجلد 11 و12.لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور ال... /موسوعة المعاجم والقواميس - الإصدار الثاني / مجلد{1 و 2}كتاب: الفائق في غريب الحديث والأثر لأبي... /مجلد واحد كتاب: اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأش... /مجلد {1 و 2 } كتاب: المحيط في اللغة لإسماعيل بن ... /سيرة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له /اللوكيميا النخاعية الحادة Acute Myeloid Leukemia.... /قائمة /مختصرات الأمراض والاضطرابات / اللقاحات وما تمنعه من أمراض /البواسير ( Hemorrhoids) /علاج الربو بالفصد /دراسة مفصلة لموسوعة أطراف الحديث النبوي للشيخ سع... / مصحف الشمرلي كله /حمل ما تريد من كتب /مكتبة التاريخ و مكتبة الحديث /مكتبة علوم القران و الادب /علاج سرطان البروستات بالاستماتة. /جهاز المناعة و الكيموكين CCL5 .. /السيتوكين" التي يجعل الجسم يهاجم نفسه /المنطقة المشفرة و{قائمة معلمات Y-STR} واختلال الص... /مشروع جينوم الشمبانزي /كتاب 1.: تاج العروس من جواهر القاموس محمّد بن محمّ... /كتاب :2. تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب : تاج العروس من جواهر القاموس

القران كلماته

معني الكلمات في كل سور القران العظيم يراعي ان هناك عدم تنبه للفرق بين سبق تنزيل سورة البقرة 2هـ وتراخي تنزيل سورة الطلاق 5هـ مما نشأ عنه خلافات كبيرة ليس لها مخرج الا تحكيم احكام سورة الطلاق بعد العدة{اي الطلاق للعدة}**معاني كلمات القران الكريم في كل سورة



فهرس معاني الكلمات001 الفاتحة ►002 البقرة ►003 آل عمران ►004 النساء ►005 المائدة ►006 الأنعام ►007 الأعراف ►008 الأنفال ►009 التوبة ►010 يونس ►011 هود ►012 يوسف ►013 الرعد ►014 إبراهيم ►015 الحجر ►016 النحل ►017 الإسراء ►018 الكهف ►019 مريم ►020 طه ►021 الأنبياء ►022 الحج ►023 المؤمنون ►024 النور ►025 الفرقان ►026 الشعراء ►027 النمل ►028 القصص ►029 العنكبوت ►030 الروم ►031 لقمان ►032 السجدة ►033 الأحزاب ►034 سبأ ►035 فاطر ►036 يس ►037 الصافات ►038 ص ►039 الزمر ►040 غافر ►041 فصلت ►042 الشورى ►043 الزخرف ►044 الدخان ►045 الجاثية ►046 الأحقاف ►047 محمد ►048 الفتح ►049 الحجرات ►050 ق ►051 الذاريات ►052 الطور ►053 النجم ►054 القمر ►055 الرحمن ►056 الواقعة ►057 الحديد ►058 المجادلة ►059 الحشر ►060 الممتحنة ►061 الصف ►062 الجمعة ►063 المنافقون ►064 التغابن ►065 الطلاق ►066 التحريم ►067 الملك ►068 القلم ►069 الحاقة ►070 المعارج ►071 نوح ►072 الجن ►073 المزمل ►074 المدثر ►075 القيامة ►076 الإنسان ►077 المرسلات ►078 النبأ ►079 النازعات ►080 عبس ►081 التكوير ►082 الإنفطار ►083 المطففين ►084 الانشقاق ►085 البروج ►086 الطارق ►087 الأعلى ►088 الغاشية ►089 الفجر ►090 البلد ►091 الشمس ►092 الليل ►093 الضحى ►094 الشرح ►095 التين ►096 العلق ►097 القدر ►098 البينة ►099 الزلزلة ►100 العاديات ►101 القارعة ►102 التكاثر ►103 العصر ►104 الهمزة ►105 الفيل ►106 قريش ►107 الماعون ►108 الكوثر ►109 الكافرون ►110 النصر ►111 المسد ►112 الإخلاص ►113 الفلق ►114 الناس ►

الاثنين، 13 سبتمبر 2021

الجهاز المناعي وخلاياه

 مشاركات متعدة

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 -----------

 الجهاز المناعي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
صورة مجهرية إلكترونية لخلية متعادلة (باللون الأصفر) تهاجم بكتيريا الجمرة الخبيثة باللون البرتقالي.

الجهاز المناعي أو جهاز المناعة هو منظومة من العمليات الحيوية التي تقوم بها أعضاء وخلايا وجسيمات داخل أجسام الكائن الحي بغرض حمايتها من الأمراض والسموم والخلايا السرطانية والجسيمات الغريبة. هذه المنظومة الحيوية تقوم بالتعرف على مسببات للمرض، مثل الميكروبات أو فيروسات وتحييدها أو إبادتها. يميز جهاز المناعة السليم خلايا الجسم السليمة و أنسجته الحيوية وبين كائنات غريبة عنه تسبب المرض.

الجهاز المناعي للجسم يستطيع التعرف على أعداد لا تُحصى من الممرضات (أنتيجينات) والأجسام الغريبة بدءًا من الفيروسات والطفيليات والديدان والميكروبات؛ علما بأن هذه الممرضات يمكنها التطور بسرعة وتستطيع تجنب جهاز المناعة وتتكيف وتتكاثر في جسم المضيف بشكل ناجح. ولمواجهة هذا التحدي توجد في الجهاز المناعي آليات متطورة تستطيع التعرف على الممرضات وتحييد خطرها.

الجهاز المناعي غير مقتصر على الإنسان والحيوانات الفقارية فالميكروبات البسيطة مثل البكتيريا تمتلك إنزيما مناعيا يحميها من الإصابات الفيروسية. نظام المناعة لدى الكائنات الحية تطورت مع الكائنات حقيقيات النوى القديمة حيث بقيت هذه الآلية المناعية مع خلفها الحديث من نبات وأسماك وزواحف وحشرات وجميع الكائنات. وهي آليات مناعية تشمل خلايا دفاعية ببتيدية مضادة للجراثيم (Antimicrobial peptides)، والبلعمة والمنظومة المتممة. هذا ناهيك عن بعض الفقاريات مثل الإنسان الذي يمتلك آليات دفاعية أكثر تعقيدًا وذكاءً. فالجهاز المناعي للفقريات يتركب من عديد من أعضاء الخاصة بالمناعة وخلايا المناعة والبروتينات التي تتفاعل مع بعضها بطريقة ديناميكية متطورة عبر شبكة معقدة من الاتصالات لمقاومة كائنات دخيلة مسببة للمرض.

جميع الكائنات الحية لها منظومة للوقاية من المرض. فحتى البكتيريا لها آلية لحمايتها، وهي تُسمّى مناعة طبيعية. تلك المناعة الطبيعية متوارثة، يأخذها النسل عن الآباء. ثم تطورت آليات حماية الجسم من المرض في الفقريات ونشأ فيها ما يعرف بمناعة مكتسبة، يحميها بطريقة أفضل من الأنتيجينات الضارة بها.

للنباتات مناعة طبيعية أيضا يشبه المناعة الطبيعية في الحيوانات. ولكن ليس للنباتات مناعة مكتسبة، فليس لها خلايا تائية ولا أجسام مضادة.

تطور جهاز المناعة مع مرور الزمن وتعقد ليشمل ما يعرف بالمناعة المكتسبة والذاكرة المناعتية والتي بفضلهما أصبح الجهاز المناعي لدى الإنسان يستطيع التعرف على عدد غير محصور من الجسيمات ويستطيع غالبا التعامل بكفاءة مع مختلف الجراثيم المتسببة للمرض. المناعة المكتسبة تـُكتسب بالتدريب والتحفيز، وهذا يُستغل في إجراء التطعيم.
محتويات

    1 تاريخ علم المناعة
    2 خطوط دفاع متتالية
    3 أعضاء المناعة في الإنسان
    4 حواجز وقاية عامة
    5 مناعة فطرية ومناعة مكتسبة
    6 المناعة الطبيعية
    7 مناعة مكتسبة
    8 نظام المناعة المكتسبة
        8.1 الخلايا اللمفاوية
    9 الفروع المحفزة للجهاز المناعي
    10 الغذاء
    11 انظر أيضًا
    12 مصادر
    13 وصلات خارجية

تاريخ علم المناعة
لتفاصيل أكثر عن هذا الموضوع، انظر تاريخ علم المناعة.

علم المناعة هو العلم الذي يدرس بنية ووظيفة الجهاز المناعي. أنها تنبع من الطب والدراسات منذ القديم في بحث عن أسباب الحصانة ضد المرض. كانت الإشارة أقرب إلى الحصانة المعروفة خلال طاعون أثينا في 430 قبل الميلاد. لاحظ "ثيودوروس" أن الناس الذين قد تعافوا من نوبة سابقة من هذا المرض يمكنهم من تمريض وخدمة المرضى دون الخوف من الإصابة بالمرض مرة ثانية.
وفي القرن الثامن عشر، "بيير لويس دي مايوبيرتوس " قدم تجارب مع سم العقرب، ولاحظ أن بعض الكلاب والفئران كانت في مأمن من هذا السم. تم استغلال هذه الملاحظات وغيرها بخصوص المناعة المكتسبة لاحقا من قبل لويس باستور في تطويره لموضوع التطعيم ونظريتة التي اقترحها في شأن الأصل الجرثومي للأمراض. لقد كانت نظرية باستور تختلف تماما عن النظريات التي كانت شائعة في عصره عن أسباب المرض، مثل نظرية مستنقع المرض. ولم يكن حتى روبرت كوخ عام 1891 في ما يدعى " براهين روبرت كوخ"، والتي حصل بموجبها على جائزة نوبل في الفسيولوجيا والطب في عام 1905، أن الكائنات الحية الدقيقة هي السبب المباشر في إحداث الأمراض المعدية. وقد تأكد أن الفيروسات تعد من مسببات الأمراض البشرية في عام 1901، مع اكتشاف فيروس الحمى الصفراء بواسطة والتر ريد.أحرزت المناعة تقدما كبيرا نحو نهاية القرن التاسع عشر بفضل كثير من الباحثين والعلماء، من خلال التقدم السريعة في دراسة المناعة الخلطية ومناعة خلوية من المهم بشكل خاص أبحاث بول إرليخ الذي اقترح نظرية السلسلة الجانبية لشرح خصوصية تفاعل الجسم والجسم المضاد ؛ تم الاعتراف بإسهاماته في فهم المناعة خلطية، ونال جائزة نوبل في عام 1908، والتي مُنحت بشكل مشترك له مع مؤسس علم المناعة الخلوية، إيليا ميتشنيكوف.
خطوط دفاع متتالية
يحمي نظام مناعة الكائن الحي من الإصابة بأمراض بعدد من خطوط الدفاع المتتالية مختلفة التخصصات. فمثلا الجلد كنظام مناعة طبيعي يمنع دخول مسببات المرض من بكتيريا أو فيروسات من دخول جسم الكائن الحي. فإذا حدث أن اخترق أحد مسببات المرض حاجز الجلد، فإن جهاز مناعة العائل يقوم بمقاومة المرض. وتوجد أنظمة المناعة الطبيعية في جميع النباتات والحيوانات.فإذا انتشرت مسببات المرض في العائل، فإن الحيوانات الفقرية تمتلك خطا ثانيا لمقاومة الغزاة من مسببات المرض: ذلك هو نظام المناعة المكتسبة، وهو ينشط ويقوم بالمقاومة. ويتحسس نظام المناعة من خلال إصابة بعدوى لتحسين تعرفه على مسبب للمرض. وهذا يحسن من استجابة الجسم لمقاومة الدخيل بعد القضاء عليه، عن طريق تكوين ذاكرة مناعة، فإذا أصاب مسبب المرض الجسم مرة أو مرات أخرى فيكون نظام المناعة مستعدا وينقض عليه بعنف لمقاومة هذا الدخيل.
طبقات أنظمة المناعة نظام مناعة طبيعي     نظام مناعة مكتسبة
استجابة غير متخصصة     استجابة متخصصة لمستضدات و مسببات مرض
التعرض للإصابة يقابل باستجابة مضادة شديدة فورية     استجابة المقاومة تستغرق وقتا من بعد الإصابة
جزئيا مناعة خلوية و مناعة خلطية     جزئيا مناعة خلوية و مناعة خلطية
لا توجد ذاكرة مناعية     التعرض لمرض يؤدي إلى ذاكرة مناعة
توجد في جميع الكائنات الحية     توجد فقط في الحيوانات ذات الفك

كلتا المناعتان : المناعة الذاتية والمناعة المكتسبة تعتمدان على مدى إمكانية نظام المناعة للتفرقة بين الجزيئات الشخصية والجزيئات الغريبة عن الجسم. ومن وجهة نظر المناعة : الجزيئات الشخصية هي تلك المركبات المكونة لجسم الكائن الحي ويمكن لنظام المناعة معرفتها والتفرقة بينها وبين مواد غريبة.
وبالعكس، الجزيئات الغريبة عن الجسم هي الجزيئات التي يتعرف جهاز المناعة عليها كمواد غريبة. أحد أصناف الجزيئات الغريبة عن الجسم تسمى مستضد antigene، وهو يعرف بأنها مواد ترتبط بمستقبل مناعي معين وتتسبب في استجابة مناعية.
أعضاء المناعة في الإنسان

تشترك عدة أعضاء في جسم للإنسان في نظام المناعة له، منها الأعضاء التالية:

    اللوزتان والزائدة الأنفية
    الغشاء المخاطي واللعاب والدموع
    الغدة الزعترية (الصعترية)
    العقد اللمفاوية وهي موزعة في الجسم
    الوعاء اللمفي وهو يمتد في الجسم كله
    الطحال
    المعدة - حمض المعدة
    الأمعاء - نبيت جرثومي معوي
    جسيمات مضادة
    نخاع العظام ينتج خلايا الدم البيضاء
    خلايا محببة وخلايا أكولة كبيرة وغيرها
    مسالك بولية - تنظف إلى الخارج.

حواجز وقاية عامة

هناك عدة حواجز تحمي الكائنات الحية عموما من الإصابات تشمل حواجز ميكانيكية وكيميائية وبيولوجية. فأوراق العديد من النباتات محمية بقشرة شمعية، وهياكل الحشرات، والصدفيات والأغشية الخارجية للبيض، والجلد في الإنسان والحيوان. هذه الحواجز تعتبر خط الدفاع الأول الذي يحمي الكائن الحي من الإصابة بميكروبات. مع ذلك الكائنات الحية لا تستطيع الانغلاق كليا عن البيئة الخارجية إذ أن هناك آليات وقاية للأعضاء المفتوحة على البيئة الخارجية مثل الرئة والأمعاء والجهاز البولي التناسلي. ففي الرئة يعتبر السعال والعطس أحد آليات الحماية التي تطرد الممرضات والمثيرات من المجاري التنفسية. والدموع وإخراج البول هي أيضا من آليات الحماية الميكانيكية التي يلجأ لها الجسم لتنظيف مجاريه. والمخاط الذي يفرزه الجهاز التنفسي، والجهاز البولي التناسلي يعمل كمصيدة للجراثيم الدقيقة وإخراجها أولاً بأول.


وثمّة حواجز كيميائية تحمي من الإصابة من الميكروبات مثل الجلد والمجاري التنفسية تفرز مضادات جرثومية ببتيدية يفرزها الجلد مثل مضاد العفونة (
β-defensins) وإنزيمات مثل الليزوزيم والفوسفوليباز A2 في اللعاب والدموع ؛ وحليب الرضاعة الذي هو أيضاً به مواد مضادة للجراثيم. والإفرازات المهبلية المرافقة لبدء الطمث تعتبر حواجز كيميائية عندما تصبح حمضية قليلا؛ في حين يحتوي المني على زنك قاتل لعوامل المرض. في المعدة والمجاري الهضمية تفرز أحماض وأنزيمات بروتينية تعمل كمقاوم كيميائي يقتل البكتيريا وكثير من الكائنات الصغيرة الغريبة عن الجسم.


داخل المجاري البولية والتناسلية والقنوات الهضمية ثمّة بكتيريا فلورية تستفيد منها هذه الأعضاء عن طريق المطاعمة فتعمل كحواجز بيولوجية تنافس البكتيريا الممرضة على الطعام والمساحة. وفي بعض الحالات تقوم بتغيير ظروف وسطها مثل مستوى pH الذي يضبط حموضة أو قلوية الوسط، أو الحديد المتوفر وهو ما يؤدي إلى عدم تمكُن البكتيريا من التزايد والتسبب بالمرض. على أيّة حال بما أن معظم المضادات الحيوية (أنتبيوتيكا) لا تستهدف البكتيريا بطريقة متخصصة وتؤثر على الفطريات فإن المضادات الحيوية قد تقود إلى تكاثر الفطريات وتهيأة الظروف المناسبة لحدوث فطريات مهبلية. وثمّة أدلة قوية على أن إعادة إنتاج بريبيوتيك فلورا (بكتيريا مفيدة) مثل بكتيريا lactobacilli التي تتواجد بشكل طبيعي في اللبن الزبادي تؤدي إلى توازن في عدد الجراثيم التي قد تحدث أمراضا في أمعاء الأطفال. وهي تشجع على دراسة الأمراض الجرثومية المعوية وأمراض التهابات الأمعاء وعدوى التهاب المسالك البولية.
مناعة فطرية ومناعة مكتسبة

يعمل الجهاز المناعي وفق نظامين مناعيين: الجهاز المناعي الفطري أو الطبيعي (innate immunity)وهو متوارث، يتوارثه الأبناء عن الآباء، ومناعة مكتسبة (acquired immunity ,adaptive immunity) يكتسبها كل فرد بنفسه خلال حياته مما يتعرّض له من أمراض يكتسب جسمه منها حصانة. هذان النظامان المناعيّان يختلفان عن بعضهما في الجوهر لكنها مترابطان مع بعضها ويعملان بتعاون وتنسيق مع بعضهما، فكل واحد من هذين النظامين يعمل وفق آليات مختلفة تقوم بتنشيط وزيادة نجاعة رد الفعل المناعي للنظام المناعي الآخر. أكثر من ذلك هذان النظامان مرتبطان ببعضهما إذ أن عدة مركبات من الجهاز المناعي الفطري حيوية لنجاح أداء المناعة المكتسبة والعكس صحيح. هذا الترابط يسمح للجسم التعامل بنجاح مع مسبّبات المرض. يعتبر الجهاز المناعي الفطري خط الدفاع الأول الذي يحمي الجسم من الممرضات منذ التعرض لمستضد وحتى بدء عمل المناعة المكتسبة. نظام المناعة الفطرية غير المتخصص يستطيع في الغالب بقواه الذاتية القضاء على الكثير من الميكروبات والبكتيريا والجسيمات الغريبة التي تغزو الجسم. يقوم جهاز المناعة المكتسبة بزيادة كفاءة القدرة المناعية، سيّما حين تصبح المناعة الفطرية غير فعالة وتنجح الممرضات في التملص منها.
المناعة الطبيعية

المناعة الطبيعية أو الفطرية موجودة في الكائن الحي منذ الولادة وحتى قبل الولادة خلال المرحلة الجنينية، فهي مناعة متوارثة، يرثها الأبناء عن الآباء. عموما يتميز نظام المناعة الطبيعية بالعمل بطريقة غير متخصصة، بمعنى أن كل خلية أو جزيء تابع لها يعمل ضد عدد كبير ومتنوع من مسببات المرض ولكن فقط حسب التمييز بين ما هو ذاتي - أي تابع للجسم - أو ما هو جسيم غريب عن الجسم، فيتعامل معه ويعمل على تحييده. فضلا عن ذلك فالمناعة الطبيعية لا يوجد لها ذاكرة مناعية.

يشتمل جهاز المناعة الطبيعية على أربع آليات دفاعية أساسية:

    حواجز جسدية وكيميائية تمنع أو تؤخر دخول الممرضات للجسم أو تكاثرها داخله. هذه الحواجز تبدأ من الجلد والأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والأعضاء التناسلية والعيون وحرارة الجسم ومستوى الحموضة في المعدة (الأس الهيدروجيني ph).
    عناصر بيوكيميائية ذائبة مثل الليزيزيوم-أنزيم يخترق طبقة البيبتيدوجليكان في جدار خلية الميكروب. الأنترفيرون وهو بروتين من عائلة سيتوكين التي تنتج وتفرز من الخلايا التي تلتصق في الجرثومة، تعلمها، حيث يتم استيعابها من خلايا سليمة تتواجد بقربها وتجعلها في وضع استعداد لمقاومة العدوى بالميكروب.

المنظومة المتممة:هي مجموعة من بروتينات بلازما الدم تحيد مختلف الممرضات وتساعد على القضاء عليها، كذلك لها نشاط يتعلق باستثارة رد التهاب. خلايا أكولة كبيرة وخلايا تائية قاتلة وغيرها.


    الخلايا البالعة، مثل البلعميات والخلايا المتعادلة Neutrophil granulocytes، وهي خلايا متخصصة في بلع وقتل وهضم مختلف الكائنات الدقيقة.والخلايا الفاتكة الطبيعية هي خلايا لمفاوية وخلايا حبيبية التي تؤدي دورا هاما في الوقاية من الخلايا السرطانية وجراثيم معينة.
    الالتهاب - وهو رد مناعي يحدث أعقاب تلوث أو تهتك في الأنسجة وهو يرتبط بتوظيف عدد متنوع من الخلايا والجسيمات المناعية وارسالها إلى مكان الإصابة.

مناعة مكتسبة

المناعة المكتسبة هي مناعة يتم اكتسابها خلال حياة الكائن الحي بعد تعرضه لميكروبات وبكتيريا مسببة مرضه. وتتميز مركباتها بالعمل بطريقة انتقائية ومتخصصة، إذ أن كل خلية أو جسيم تابع لها يستطيع العمل ضد أنتيجين ممرض واحد ووحيد. وخلافا للمناعة الطبيعية التي هي متشابهة عند أفراد نوع معين فإن الاستجابة المناعية المكتسبة تختلف من فرد لأخر وفق عامل الحصانة المناعية المكتسبة التي مر بها جسم كل شخص على انفراد، وبحسب الممرضات التي تعرض لها خلال حياته. ميزة أخرى تضاف للحصانة المكتسبة ألا وهي القدرة على إنتاج ذاكرة مناعية. جهاز المناعة المكتسبة تشمل الخلايا اللمفاوية من نوع الخلايا بي والخلايا تي التي تعمل على مقاومة (الأنتيجينات).


نظام المناعة المكتسبة
لتفاصيل أكثر عن هذا الموضوع، انظر نظام المناعة المكتسبة.

جهاز المناعة التكيفية تطور في الفقاريات المبكرة ويسمح باستجابة مناعية أقوى وكذلك ينشط الذاكرة المناعية، حيث كل مسبب مرضى يتم "تذكره" بواسطة توقيع الجسم المضاد.

الاستجابة المناعية التكيفية تكون مضادة لدخيل معين (أنتيجين) وتتعرف عليه خلال عملية تسمى عرض مولد الضد. خصوصية مولد الضد (الأنتيجين) تسمح بتوليد الاستجابات التي صممها جهاز المناعة لمقاومته هذا الأنتيجين بعينه أو لمقاومة الخلايا المصابة بالمرض. يتم الحفاظ على قدرة استرجاع الردود في الجسم بواسطة خلايا ذاكرة. فإذا أصاب أنتيجين مرضي الجسم أكثر من مرة واحدة، فتتذكره خلايا الذاكرة المتخصصة له وتعمل على القضاء عليه بسرعة.

ملحوظة: نظرا لتعدد كتاب هذا المقال تستخدم عدة مصطلحات لشيء واحد وهذا بشأن : مولد ضد أو أنتيجين، وكلاهما يعني مسببات مرض من جراثيم وفيروس وغيرها.


الخلايا اللمفاوية
خلايا الجهاز المناعي التكيفى هي أنواع خاصة من الكريات البيضاء، والخلايا التائية. الخلايا البائية والخلايا التائية هي أنواع رئيسية من الخلايا الليمفاوية مستمدة من الخلايا الجذعية المكونة للدم وتنشأ في نخاع العظم

وتشارك الخلايا البائية في الاستجابة المناعية الخلطية humoral immune response، في حين تشارك الخلايا التائية في الاستجابة المناعية الخلوية cell-mediated immune response.

كلا من الخلايا البائية والخلايا التائية تحمل جزيئات مستقبلات التي تتعرف على مستضدات، مثل بكتيريا أو فيروس معين. خلايا T تتعرف على ما يدعى "هدفا غير ذاتى"، مثل أنتيجين، إلا بعد أن يطلق الأنتجين شظايا صغيرة منه، التي تتقدم مع جزيء مستقبل "ذاتي " يسمى معقد التوافق النسيجي الكبير major histocompatibility complex (MHC).

توجد عدة أنواع من خلايا T: خلايا تي القاتلة وخلايا تي المساعدة، وخلايا تي منظمة وكل منها له وظيفة في الاستجابة المناعية.الخلايا التائية القاتلة تدرك المستضدات (أنتيجينات) المرتبطة بجزيئات من نوع MHC (صنف 1)، في حين أن الخلايا التائية المساعدة تتعرف فقط على جزيئات المستضدات MHC II (صنف 2). تلك الآليتان للتعرف على مستضد توضح الدور الذي تقوم به كل من نوعي الخلايا تي في المناعة. كما توجد طائفة فرعية ثانوية من الخلايا تي تسمى خلايا غاما/دلتا ( خلايا تي
γδ T cells ) وهي تتعرف على المستضدات السليمة التي ليست مرتبطة بمستقبلات جزيئات MHC.


ومن ناحية أخرى، يكون على سطح خلية بي مستقبل مكون من جسم مضاد مناعي يقاوم مستضد أنتيجين معين، ويمكنه التعرف على أي دخيل على الجسم من دون القيام بعملية تحليل للكشف عنه. فكل نوع من أنواع الخلية بي يبدي ضدا مختلفا، وعلى ذلك تقوم مجموع المستقبلات المتعرفة على أنتيجينات بإنتاج كل الجسيمات المقاومة التي يستطيع الجسم إنتاجها.
الفروع المحفزة للجهاز المناعي

من المقبول أن تقسم آليات الاستجابة المناعية، بمعنى أن محفزات الاستجابة المناعية تنقسم لفرعين : وقاية هومورالية أو المناعة السائلة(مقاومة على أساس سوائل الجسم) يتم فيها القضاء على مسبب المرض وهو لا يزال في بلازما الدم والمناعة الخلوية يتم فيها القضاء على الخلايا المصابة بمسبب المرض أو تلك التي تحولت إلى خلايا سرطانية ا كل من هذين القسمين يحتوي على مركبات غير تخصصية من الجهاز المناعي الطبيعي ومركبات تخصصية من جهاز المناعة المكتسبة هذين القسمين يعملان مع بعضهما بتعاون وتناسق متبادلين. الفرع الهومورالي (The Humoral Branch) المسمى أيضا الاستجابة الهومورالية أو مناعة هومورالية أو المناعة السائلة يمنح وقاية من الكائنات الدقيقة وممرضات خارج-الخلية بمعنى انها تنمو وتتكاثر خارج الخلية المستوعبة، أي في سوائل الجسم. الفرع الهومورالية يشمل مركبين أساسيين [أجسام مضادة أو المضادات ] (بروتينات تفرزها خلايا B البلازمية)أصلها خلايا لمفية من النوع B. الأجسام المضادة (المضادات) تتعرف على انتجينات (مولدات ضد) محددة وترتبط بها بغرض تحييدها وابعاد ضررها. الفرع الخلوي (Cellular Immunity),المسمى بالاستجابة الخلوية (Cell-Mediated Response) أو المناعة الخلوية(Cellular Immunity), تزود حماية خصوصا من الكائنات الدقيقة والممرضات داخل الخلية التي تغزو خلية المضيف وتتكاثر داخلها مثل الجراثيم الفيروسية وميكروبات داخل الخلية وما شابه.كذلك تعمل على قتل الخلايا السرطانية ومعارضة الخلايا الغريبة عن الجسم (زراعة الأعضاء)كذلك يقوم الفرع الخلوي حيث تقوم الخلايا اللمفية T المساعدة بالاستجابة بعد أن تقوم الخلايا الأكولة الكبيرة أو الخلايا الأكولة ذات الزوائد بإشهار مولد الضد (الذي هو جزء من مسبب المرض).
الغذاء

إن جهاز المناعة كمعظم الأجهزة في الجسم يعتمد على التغذية السليمة. يعرف أن سوء التغذية يؤدّي إلى نقص المناعة المكتسبة كما أن الإفراط في الغذاء يرتبط بأمراض مثل السكري والبدانة التي يعرف أنها تؤثر على وظيفة المناعة. كذلك النقص في بعض المغذيات والمعادن يمكن أيضاً أن يؤثر على المناعة. إن بعض المأكولات كالفاكهة والخضار والمأكولات الغنية بالأحماض الدهنية قد تعزّز سلامة جهاز المناعة.

في الطب التقليدي يعتقد أن بعض الأعشاب تحفّز جهاز المناعة مثل عرق السوس، إشنسا، الجينسنغ، الثوم، والبلسان نبات، والزوفا، وكذلك العسل.
انظر أيضًا

    خلايا الدم البيضاء
    خلية بلازمية
    الأنتيجينات
    خلية تائية
    خلية بائية
    خلية تي قاتلة
    خلية بي خام
    الهبتينات
    استجابة مناعة
    بروتيوميات مناعية
    لحمية

مصادر

Retief FP, Cilliers L (January 1998). "The epidemic of Athens, 430–426 BC". South African Medical Journal. 88 (1): 50–3. PMID 9539938.
Ostoya P (1954). "Maupertuis et la biologie". Revue d'histoire des sciences et de leurs applications. 7 (1): 60–78. doi:10.3406/rhs.1954.3379. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015.
Plotkin SA (April 2005). "Vaccines: past, present and future". Nature Medicine. 11 (4 Suppl): S5–11. doi:10.1038/nm1209. PMID 15812490.
The Nobel Prize in Physiology or Medicine 1905 Nobelprize.org Accessed 8 January 2009. نسخة محفوظة 17 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
Major Walter Reed, Medical Corps, U.S. Army Walter Reed Army Medical Center. Accessed 8 January 2007. نسخة محفوظة 18 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
Metchnikoff, Elie (1905). Immunity in Infective Diseases. Cambridge University Press. ISBN 68025143 تأكد من صحة |isbn= القيمة: length (مساعدة). مؤرشف من الأصل (Full Text Version: Google Books) في 26 يناير 2020.
The Nobel Prize in Physiology or Medicine 1908 Nobelprize.org Accessed 8 January 2007 نسخة محفوظة 02 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
Litman GW, Cannon JP, Dishaw LJ (November 2005). "Reconstructing immune phylogeny: new perspectives". Nature Reviews Immunology. 5 (11): 866–79. doi:10.1038/nri1712. PMC 3683834. PMID 16261174.
Mayer, Gene (2006). "Immunology — Chapter One: Innate (non-specific) Immunity". Microbiology and Immunology On-Line Textbook. USC School of Medicine. مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2007.
Smith A.D. (Ed) Oxford dictionary of biochemistry and molecular biology. (1997) Oxford University Press. ISBN 0-19-854768-4
Alberts B, Johnson A, Lewis J, Raff M, Roberts K, Walters P (2002). Molecular Biology of the Cell (الطبعة Fourth). New York and London: Garland Science. ISBN 978-0-8153-3218-3. مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2009.
Pancer Z, Cooper MD (2006). "The evolution of adaptive immunity". Annual Review of Immunology. 24 (1): 497–518. doi:10.1146/annurev.immunol.24.021605.090542. PMID 16551257.
تشارلز جانواي (2005). Immunobiology (الطبعة 6th). Garland Science. ISBN 0-443-07310-4.

    Holtmeier W, Kabelitz D (2005). "gammadelta T cells link innate and adaptive immune responses". Chemical Immunology and Allergy. 86: 151–83. doi:10.1159/000086659. ISBN 3-8055-7862-8. PMID 15976493.

وصلات خارجية

    المناعة - على موقع الطبي
    كيف يعمل جهاز المناعة لدى الإنسان؟ - جريدة الرياض
    (بالإنجليزية) كيف يعمل جهاز المناعة - "هاو ستف ووركس"
    الجهاز المناعي ووظائفه في الجسم.

 ----------------------  







مكونات الجهاز المناعي جيهان عادل حجاحجة تمت الكتابة بواسطة: جيهان عادل حجاحجة Verifiedتم التدقيق بواسطة: د. زياد عبدالله آخر تحديث: ١٣:٢٩ ، ١٠ يناير ٢٠٢١ ذات صلة ما هو جهاز المناعة ما هو الجهاز اللمفاوي ما هو الغذاء الذي يقوي جهاز المناعة تعريف ومكونات الجهاز العصبي محتويات ١ مكونات الجهاز المناعي ٢ حقائق حول الجهاز المناعي ٣ المراجع مكونات الجهاز المناعي مكونات الجهاز المناعي يتكوّن الجهاز المناعي أو ما يُعرف أيضاً بجهاز المناعة (بالإنجليزيّة: Immune system) من العديد من الأجزاء التي تعمل معاً بهدف حماية الجسم من مُسبّبات الأمراض أو العدوى، وفي الحقيقة يتضمن الجهاز المناعي جزئين أساسيّين؛ وهما: الغدة الصعتريّة (بالإنجليزيّة: Thymus)، ونُخاع العظم (بالإنجليزيّة: Bone marrow)‏، ومن الجدير ذكره أنّ إنتاج جميع خلايا الدم في الجسم يتمّ في النخاع العظمي، لهذا السبب يُعد نخاع العظم من الأجزاء المُهمّة للغاية لجهاز المناعة.[١] نخاع العظم يحتوي نخاع العظم على نوع من الخلايا الجذعية المُكونة للدم (بالإنجليزية: Hematopoietic Stem cells)‏ يُعرف بالخلايا السلفية (بالإنجليزية: Progenitor cells) أو خلايا ‏الطليعة (بالإنجليزية: Precursor cells)، ومن الجدير ذكره أنّ لهذه الخلايا القُدرة على الانقسام والتحوّل إلى أنواعٍ مُختلفة من خلايا الدم، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء التي تعمل على نقل الأكسجين، والصفائح الدموية والتي غالباً ما تلعب دورًا في عملية تخثر الدم في الأنسجة التالفة، وخلايا الدم البيضاء والتي تُعد جزءاً من الجهاز المناعي.[٢] الغدة الصعتريّة في الحقيقة، تقع الغدة الصعتريّة فوق القلب، تحديدًا خلف عظمة القص (بالإنجليزيّة: Sternum) وبين الرئتين، وتتألف هذه الغدة عادةً من فصين، ومن أهم وظائفها إنتاج هرمون الثيموسين (بالإنجليزية: Thymosin)؛ وهو هرمون يُساعد على إنتاج الخلايا التائيّة (بالإنجليزيّة: T cells)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الغدة غالباً ما تنشط فقط خلال فترة البلوغ، وتقوم بإنتاج جميع الخلايا التائية التي يحتاجها الفرد خلال هذه المرحلة، ثمّ تبدأ بالضمور بصورةٍ بطيئة، ليحل محلّها أنسجة ضامّة (بالإنجليزيّة: Connective tissue) ودهون.[١] بشكلٍ عام هُناك نوعين من الخلايا الليمفاويّة؛ هما: الخلايا اللمفاويّة البائيّة (بالإنجليزيّة: B-Lymphocytes) والتي تبقى غالباً في نخاع العظم لتنضج بشكلٍ كامل، أمّا بالنسبة للنوع الثاني فهو الخلايا اللمفاويّة التائيّة (بالإنجليزية: T-Lymphocytes) والتي تنتقل عادةً إلى الغدة الصعترية بغرض التكاثر واكتساب مُستقبلات مستضدات (بالإنجليزيّة: Antigen receptors) مختلفة، إضافةً إلى التمايز وإنتاج عدة أنواع من الخلايا؛ مثل: خلايا تائية مُساعدة (بالإنجليزيّة: Helper T cells)، وخلايا تائية قاتلة (بالإنجليزية: Cytotoxic T cells)، ومن الجدير ذكره أنّ سطح كل نوع من الخلايا التائية يحتوي على بروتينات مُختلفة يُرمز لها برموز مُعيّنة؛ على سبيل المثال: CD8، وCD4.[١] الطّحال يقع الطّحال (بالإنجليزيّة: Spleen) أعلى الجانب الأيسر من البطن تحت الحجاب الحاجز إلى اليسار من المعده، ومن الجدير ذكره أن الطحال غير متصل بالجهاز المناعي بشكلٍ مباشر، ولكنّه يلعب دوراً مُهمّاً في مناعة الجسم عن طريق تفعيل الاستجابة المناعيّة في حال الكشف عن أيّ مُسبّبات للأمراض في الدم، حيثُ يقوم بزيادة إنتاج الخلايا المناعيّة في مناطق مُعيّنة منه، ويتمّ تنشيط هذه الخلايا وإطلاقها عبر مجرى الدم بغرض مُحاربة مسبّبات الأمراض عند التعرّض لها.[٣] العقد والأوعية اللمفاويّة يُمثل الجهاز اللمفاويّ شبكة من الأوعية الدقيقة التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم، ويتكوّن غالباً من: خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزيّة: White blood cells) والمعروفة أيضاً بالخلايا اللمفاويّة، والعقد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymph nodes) المعروفة أيضًا بالغدد اللمفاوية (بالإنجليزيّة: Lymph glands)، والأوعية اللمفاوية (بالإنجليزيّة: Lymph vessels) والتي تُمثل أنابيب يمرّ فيها السائل اللمفيّ (بالإنجليزية: Lymph)، وهو سائل عديم اللون يغمر أنسجة الجسم، وفي الحقيقة هُناك العديد من الوظائف الرئيسيّة للجهاز الليمفاويّ في الجسم، يُمكن بيان أبرزها فيما يأتي:[٤] مُحاربة الخلايا السرطانيّة، والمواد التي تُنتجها الخلايا والتي يُمكن أن تكون سبباً في الإصابة بالأمراض أو الاضطرابات. الحافظ على توازن السوائل في الجسم. امتصاص المواد الغذائيّة من الأمعاء؛ مثل: بعض الدهون. التفاعل مع البكتيريا. العقد اللمفاوية يُمكن تعريف العقد اللمفاويّة على أنّها كُتل من الأنسجة صغيرة الحجم تحتوي على خلايا الدم البيضاء،[٥] ومن الجدير ذكره أنّ هذه العُقد تتوزّع عادةً على شكل مجموعات في جميع أنحاء الجسم، بحيث تكون كل مجموعة منها مرتبطة بمنطقة معينة ومعنية بها، ومن الأمثلة عليها: الغدانيات (بالإنجليزيّة: Adenoids) واللوزتين الموجودة في الرقبة، ولَطَخات باير (بالإنجليزيّة: Peyer’s patches) التي تبطّن الأمعاء، ويجدر بيان أنّ الغدد اللمفاوية تميل غالباً إلى أن تكون أكثر انتشارًا في المناطق القريبة من فتحات الجسم، مثل: الجهاز الهضمي، والمنطقة التناسليّة، والسبب يعود في ذلك إلى أنّ هذه الأماكن غالباً ما تكون أكثر عُرضةً لدخول مسبّبات الأمراض من خلالها إلى الجسم، وبشكلٍ عام هُناك العديد من العقد اللمفاوية التي لم يُطلق عليها أسماء إلى هذه اللحظة، تتوزّع أيضاً في مُعظم أنحاء الجسم.[٦] في الحقيقة، تُشكّل العُقد اللمفاويّة جُزءاً من الاستجابة المناعيّة التي يقوم بها الجسم عند التعرّض لمسبّبات الأمراض، إذ كما ذكرنا تحتوي العُقد اللمفاويّة على خلايا الدم البيضاء والتي تقوم بدورها بمُكافحة العدوى، ومن ناحيةٍ أُخرى تُساهم العقد اللمفاوية عادةً في تنشيط الجهاز المناعي في حال الإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى دورها في تنقية السائل اللمفاويّ؛ إذ إنّه يحتوي في الغالب على فضلات، وسوائل ناتجة عن أنسجة الجسم،[٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ العُقد اللمفاويّة قد تلعب دوراً مُهماً في مُساعدة الأطباء على تشخيص المريض، نظرًا لما تُبديه من استجابةٍ مناعية تنتج عادةً عند الإصابة بعوامل ممُرضة، وتتضمّن هذه الاستجابة غالباً حدوث انتفاخ في العقد اللمفاوية، حيثُ تقوم الخلايا المناعية بنقل المعلومات التي يتم جمعها من أنحاء الجسم، وفي حال تعرفت الخلايا المناعيّة التكيفيّة (بالإنجليزيّة: Adaptive immune cells) على جزء من ميكروب وَصَل من منطقةٍ بعيدة، فسوف تنشط هذه الخلايا المناعيّة وتتكاثر، ومن ثمّ تنتقل إلى موقع الإصابة، وتتعامل بدورها مع العامل المُسبّب للمرض، الأمر الذي قد يترتّب عليه انتفاخ العُقد اللمفاوية، وبالتالي فإنّ الكشف عن مدى وجود انتفاخ فيها يُمثل أحد الطُرق المتبعة عند التشخيص.[٣] أنظمة الأوعية بشكلٍ عام يوجد نظامان رئيسيان من الأوعية مُهمّان لأداء وظيفة المناعة في الغدد الليمفاوية، وفيما يأتي بيان لهما:[٦] الأوعية الدموية: (بالإنجليزيّة: Blood vessels)، بدايةً ينتقل السائل اللمفاويّ والذي يحتوي على الخلايا المناعيّة وإشاراتٍ كيميائية (بالإنجليزيّة: Chemical signals)، من الدم إلى أنسجة الجسم، وذلك عبر الشّعيرات الدمويّة (بالإنجليزيّة: Capillaries)، وتقوم وظيفة هذا السائل على تجميع الخلايا الميتة، ومُسبّبات الأمراض من الأنسجة، ومن الجدير بالذكر أنّ السائل اللمفاوي غالباً ما يَصُب في العقد اللمفاوية، والتي بدورها تقوم بتنقيته وترشيحه من المواد الضارّة والمُمرضة، وفي حال تم الكشف عن أحد مُسببات الأمراض، يحدث تنشيط لمكونات الجهاز المناعي لتقوم بدورها والتّصدي لهذه العوامل. الأوعية اللمفاويّة: تحمل الأوعية اللمفاوية السائل اللمفاويّ باتجاه القلب، وذلك بعد اكتمال عملية تنقيته في العقد اللمفاوية، واعتمادًا على المكان الذي يصِل منه السائل اللمفاوي المُرشّح، فإنّ مصيره يكون إمّا بدخوله إلى القناة الصدرية الموجودة على الجانب الأيسر من القلب، أو دخوله إلى الجانب الأيمن من القلب إلى قناةٍ مُمثالة للقناة الموجودة في الجانب الأيسر ولكنّها عادةً ما تكون صغيرة الحجم، وفي الحقيقة تتمثّل وظيفة القناة الصدريّة بجمع السائل اللمفاويّ من جميع أنحاء الجسم باستثناء الجانب الأيمن من الصدر والرأس، بحيث يتم تصريف السائل الموجود في هذا الجانب إلى القناة الأصغر وهي القناة الموجودة في الجانب الأيسر كما ذكرنا، ومن ثمّ يتم إرجاع السائل اللمفاوي وما يحتويه من الخلايا المناعية إلى مجرى الدم لخوض رحلة أخرى عبر الجسم. خلايا الدم البيضاء الخلايا وحيدات النّوى تُعد الخلايا وحيدات النّوى (بالإنجليزية: Monocytes)، أحد أنواع خلايا الدم البيضاء، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الخلايا هي الخلايا الأطول عُمراً بين باقي أنواع خلايا الدم البيضاء، وتُشكّل ما نسبته حوالي 1-10% من مجموع خلايا الدم البيضاء، وفي الحقيقة تنتج هذه الخلايا غالباً في نُخاع العظم، ثمّ تنتقل إلى الدم وتستقر فيه لمدة بضع ساعات، وبعد ذلك تتوجّه إلى الأنسجة؛ مثل: الرئتين، والكبد، ونسيج نخاع العظم، والطّحال، حيثُ تتطوّر إلى ما يُسمّى بخلايا البلعمة (بالإنجليزيّة: Macrophages)، وهي عبارة عن الخلايا الكاسحة (بالإنجليزيّة: Scavenger cells) الرئيسية في جهاز المناعة.[٧][٨] الخلايا اللمفاويّة بشكلٍ عام يوجد ثلاث أنواع رئيسيّة من الخلايا اللمفاويّة، يُمكن بيان كل منها فيما يأتي:[٤][٩] الخلايا البائيّة: (بالإنجليزية: B Cells)، والتي توجد غالباً في الطّحال، والأنسجة اللمفاوية المرتبطة بالغشاء المخاطي، ونخاع العظم، والعقد اللمفاوية، وتبلغ نسبتها حوالي 5-15% من مجموع الخلايا اللمفاوية، وما يميّزها أنّ لها القدرة على التطوّر والتميّز إلى خلايا بلازميّة مُنتجة للأجسام المضادة، وتُعد هذه العمليّة الحيويّة هي الوظيفة الرئيسيّة للخلايا البائيّة، كما يُمكن للخلايا البائيّة أن تُقدّم مُستضدًا (بالإنجليزيّة: Antigen) للخلايا التائيّة وتقوم بإطلاق السيتوكينات (بالإنجليزيّة: Cytokines)، ومن الجدير ذكره أنّ المُستضدات هي الجزء الذي يتم تمييزه وتدميره من قِبل الأجسام المُضادة (بالإنجليزيّة: Antibodies)، إذ تحتوي الميكروبات على مُستضدات موجودة على سطحها أو في السموم التي تنتجها، ويجدر بيان أنّ هناك العديد من البروتينات، والخلايا، والمواد الكيميائية التي يُمكن أن تُشارك أيضاً في تدمير الميكروبات وسمومها. الخلايا التائيّة: وهي الخلايا المسؤوولة عن تنشيط الخلايا المناعية الأخرى، وتنظيم الاستجابة المناعيّة، وقتل الخلايا المُضيفة والمُصابة بشكلٍ مُباشر، وإنتاج السيتوكينات، وفي الحقيقة تُعد هذه الخلايا أحد المكوّنات الرئيسيّة لنظام المناعة التكيّفيّ، ويتمّ إنتاجها في النخاع العظمي لتنتقل بعد ذلك إلى الغدة الصعتريّة عبر الدم كما أسلفنا سابقاً، وخلال وجودها داخل الغدة الصعتريّة تخضع هذه الخلايا لعملية انتقاء، وغالباً لا ينجو من هذه العمليّة إلّا عدد قليل من الخلايا التائيّة الناميّة، والتي تُعرف بمصطلح الخلايا الزعتريّة (بالإنجليزيّة: Thymocytes)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الخلايا التائيّة الناجية منها تستكمل نضوجها في الغدة الزعترية، وتُصبح جاهزة لتنتشر عبر الأعضاء اللمفاوية الطرفية، حيثُ إنّها تبدأ بالتكاثر والتمايز إلى خلايا تائيّة مُستجيبة (بالإنجليزية: Effector T cells)، وذلك بمجرّد تنشيطها من قِبل مُستضدات مُعيّنة.[١٠] الخلايا الفاتكة الطبيعيّة: والمعروفة أيضاً بالخلايا القاتلة الطبيعيّة (بالإنجليزية: Natural killer cell)‏، واختصاراً (NK)، وهي النوع الثالث من الخلايا اللمفاوية، وتنتج من نفس الخلايا السلفية الذي تأتي منها الخلايا البائيّة والتائيّة، وفي الحقيقة يعود تسمية هذه الخلايا بالخلايا القاتلة إلى كونها تقتل الخلايا السرطانيّة دون الحاجة إلى تحضير أو تفعيل مُسبق، خلافاً للخلايا التائية القاتلة، والتي تحتاج إلى تجهيز بواسطة الخلايا المقدِّمة للمستضدّ (بالإنجليزية: Antigen Presenting Cells)، وتتميز الخلايا القاتلة الطبيعيّة بسرعة استجابتها للعديد من مُسبّبات الأمراض، فهي قادرة على اكتشاف ومراقبة العلامات المبكرة للسرطان، والحماية من الأمراض، بالإضافة إلى قتل الخلايا المصابة بالفيروسات، كما تقوم بتعزيز الاستجابة المناعية من خلال إفراز السيتوكينات التي تعمل على الخلايا المناعية الأخرى، وعلاوةً على ذلك فإنّ الخلايا القاتلة الطبيعية قد تلعب دوراً مُهمّاً أثناء فترة الحمل ويوجد أنواع منها تكون متخصصة أيضًا في المشيمة، وفي الحقيقة تقوم الخلايا القاتلة الطبيعية بالتواصل مع الخلايا الأخرى بشكلٍ مُستمر، ويعتمد قتل الخلايا المُصابة من قِبل الخلايا القاتلة الطبيعية على مدى توازن الإشارات القادمة من المُستقبلات النشِطة والمُستقبلات المُثبطة الموجودة على سطح الخلايا القاتلة الطبيعية.[١١] الخلايا المُتعادلة تُشكل الخلايا المتعادلة والمعروفة أيضاً بالعَدِلات (بالإنجليزية: Neutrophils) خط الدفاع الأول للجسم ضد الإصابة بالعدوى، ويبلغ معدل نصف العمر للعدلات الناضجة حوالي يومين إلى 3 أيام، وتُعد من أكثر خلايا الدم البيضاء عدداً، حيثُ تمُثّل ما نسبته 40-70% من مجموع خلايا الدم البيضاء، وتكمن أهمية هذه الخلايا في الجسم في قدرتها على تدمير وهضم البكتيريا والفطريات عبر عمليةٍ تسمّى بالبلعمة، لهذا السبب يُطلق على هذه الخلايا مُصطلح الخلايا البالعة (بالإنجليزية: Phagocyte)، وحول آلية عمل هذه الخلايا فيُشار إلى أنّ العدلات تقوم من خلال الاستجابة الالتهابية الحادة -كما يحدث عن التعرض للعدوى- بالهجرة إلى المنطقة المُتأثرة بالالتهاب استجابةً لعوامل الجذب الكيميائية (بالإنجليزيّة: Chemotactic factor)، وتتغير من خلال التعبير الجيني لجزيئات الالتصاق التي تظهر على بطانة الأوعية الدموية، ثم تغادر الدورة الدموية لتصِل إلى الأنسجة المُصابة، وبعد تنشيطها تقوم هذه الخلايا بإنتاج جزيئات أكسجين تفاعليّة وإنزيمات تحليلية، وإفراز محتويات الحبيبات؛ مثل: الإيلاستاز (بالإنجليزيّة: Elastase)، إضافةً إلى ذلك فهي تقوم أيضاً بإفراز الهستونات (بالإنجليزيّة: Histones)، والأحماض النووية والتي تُعرف علميًا بمصطلح الحَمْض الرِّيْبِيّ النَّوَوِي المَنْزُوع الأوكسِجين (بالإنجليزية: Deoxyribonucleic acid)، واختصاراً (DNA)، وتعمل الهستونات والأحماض النووية إلى جانب محتويات الحبيبات؛ على مُحاصرة البكتيريا عن طريق تكوين هيكل ليفي، والهدف من ذلك تركيز نشاط الإنزيمات التحليلية على البكتيريا وقتلها.[٨][٩] الخلايا الحمضيّة تُشكّل الخلايا الحمضيّة (بالإنجليزيّة: Eosinophils) ما نسبته 5% من إجمالي مجموع خلايا الدم البيضاء، وتُعتبر مصدراً رئيسيّاً لوسطاء الالتهاب (بالإنجليزيّة: Inflammatory mediators)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الخلايا ينشط غالباً عند إصابة الشخص بالحساسيّة، أو عند التعرّض لعدوى طُفيليّة، حيثُ تستهدف هذه الخلايا الكائنات ذات الحجم الكبير والتي يصعُب على الخلايا الأخرى ابتلاعها؛ مثل: الديدان، وتقوم بالقضاء عليها من خلال إفراز مواد سامّة.[٩][١٢] الخلايا القاعديّة تُعتبر الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basophils) هي الأقل نسبةً وعددًا بالمقارنة مع باقي أنواع خلايا الدم البيضاء، إذ تُشكّل أقل من 5% من مجموع خلايا الدم البيضاء، وتلعب هذه الخلايا دوراً مُهمّاً في مكافحة العدوى، والمُساهمة في التحكم بالاستجابة المناعيّة للجسم، فعند تعرّض هذه الخلايا لمُستضدات مُعيّنة، تتحرّر أجسام مُضادة تُعرف بالغلوبولين المناعي هـ (بالإنجليزيّة: Immunoglobulin E)، واختصاراً (IgE)، والتي تتميز بأنها ثنائيّة التكافؤ، بحيث ترتبط بمُستقبلات الخلية، وقد يترتّب على ذلك تحفيز الخليّة لإطلاق الحبيبات ضمن عمليّة تُعرف بزوال الحبيبات (بالإنجليزيّة: Degranulation)، بالإضافة إلى إفراز مواد كيميائيّة كالهستامين (بالإنجليزيّة: Histamine)، والتي تُعد أحد أشكال وسطاء الالتهاب المُتشكَّلة مُسبقًا، وتؤدي إلى تحفيز حدوث تفاعل الحساسيّة.[٨][٩] الجلد يُعد الجلد (بالإنجليزيّة: Skin)، خط الدفاع الأول ضدّ العوامل الخارجية، وهو أحد أهم أجزاء الجسم، فكما هو معروف يُغطي الجلد الطبقات الخارجيّة من الجسم مما يعرّضه للكثير من العوامل البيئيّة المُختلفة، وبالتالي فإنّ وظيفة الجلد تتلخّص في حماية الجسم من التعرض للتأثيرات الداخلية والخارجية، كما أنّ له القدرة على حماية الجسم من الأشعة فوق البنفسجية، والعلاج الميكروبي، والسموم البيئيّة، والإصابات.[١٣][١٤] حقائق حول الجهاز المناعي يُمثّل الجهاز المناعي أحد أجهزة الجسم التي تلعب دوراً مُهمّاً في الوقاية من الأمراض ومسبّباتها، فهو ضروريّ من أجل الحفاظ على الصحة، والبقاء على قيد الحياة، فبدونه يُصبح الجسم أكثر عُرضةً للإصابة بالفيروسات، والبكتيريا، والطُفيليّات، وأمراضٍ أُخرى، وفي الحقيقة يتكوّن الجهاز المناعيّ من مجموعةٍ مُختلفة من الخلايا، والأنسجة، والبروتينات، والأعضاء، موزّعة في جميع أنحاء الجسم، وبشكلٍ عام، تَكمُن أهميّة الجهاز المناعي في قُدرته على التمييز بين أنسجة الجسم السليمة والأنسجة الغريبة، بالإضافة إلى قُدرته على التعرّف على الخلايا الميتة والخلايا التي تحتوي على أخطاء ويقوم بإزالتها، فهو يبحث باستمرار عن أيّ عوامل تغزو الجسم ومن ثمّ يقوم بمُهاجمتها بشكلٍ مُعقّد والقضاء عليها، ومن الجدير بالذكر أن للإنسان ثلاث أنواع من المناعة، وهي: المناعة الفطرية (بالإنجليزية: Innate immunity)، والمناعة التكيفية (بالإنجليزية: Adaptive immunity)، والمناعة السلبية (بالإنجليزية: Passive immunity).[١٥][١٦] المراجع 

مكونات الجهاز المناعي جيهان عادل حجاحجة تمت الكتابة بواسطة: جيهان عادل حجاحجة Verifiedتم التدقيق بواسطة: د. زياد عبدالله آخر تحديث: ١٣:٢٩ ، ١٠ يناير ٢٠٢١ ذات صلة ما هو جهاز المناعة ما هو الجهاز اللمفاوي ما هو الغذاء الذي يقوي جهاز المناعة تعريف ومكونات الجهاز العصبي محتويات ١ مكونات الجهاز المناعي ٢ حقائق حول الجهاز المناعي ٣ المراجع مكونات الجهاز المناعي مكونات الجهاز المناعي يتكوّن الجهاز المناعي أو ما يُعرف أيضاً بجهاز المناعة (بالإنجليزيّة: Immune system) من العديد من الأجزاء التي تعمل معاً بهدف حماية الجسم من مُسبّبات الأمراض أو العدوى، وفي الحقيقة يتضمن الجهاز المناعي جزئين أساسيّين؛ وهما: الغدة الصعتريّة (بالإنجليزيّة: Thymus)، ونُخاع العظم (بالإنجليزيّة: Bone marrow)‏، ومن الجدير ذكره أنّ إنتاج جميع خلايا الدم في الجسم يتمّ في النخاع العظمي، لهذا السبب يُعد نخاع العظم من الأجزاء المُهمّة للغاية لجهاز المناعة.[١] نخاع العظم يحتوي نخاع العظم على نوع من الخلايا الجذعية المُكونة للدم (بالإنجليزية: Hematopoietic Stem cells)‏ يُعرف بالخلايا السلفية (بالإنجليزية: Progenitor cells) أو خلايا ‏الطليعة (بالإنجليزية: Precursor cells)، ومن الجدير ذكره أنّ لهذه الخلايا القُدرة على الانقسام والتحوّل إلى أنواعٍ مُختلفة من خلايا الدم، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء التي تعمل على نقل الأكسجين، والصفائح الدموية والتي غالباً ما تلعب دورًا في عملية تخثر الدم في الأنسجة التالفة، وخلايا الدم البيضاء والتي تُعد جزءاً من الجهاز المناعي.[٢] الغدة الصعتريّة في الحقيقة، تقع الغدة الصعتريّة فوق القلب، تحديدًا خلف عظمة القص (بالإنجليزيّة: Sternum) وبين الرئتين، وتتألف هذه الغدة عادةً من فصين، ومن أهم وظائفها إنتاج هرمون الثيموسين (بالإنجليزية: Thymosin)؛ وهو هرمون يُساعد على إنتاج الخلايا التائيّة (بالإنجليزيّة: T cells)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الغدة غالباً ما تنشط فقط خلال فترة البلوغ، وتقوم بإنتاج جميع الخلايا التائية التي يحتاجها الفرد خلال هذه المرحلة، ثمّ تبدأ بالضمور بصورةٍ بطيئة، ليحل محلّها أنسجة ضامّة (بالإنجليزيّة: Connective tissue) ودهون.[١] بشكلٍ عام هُناك نوعين من الخلايا الليمفاويّة؛ هما: الخلايا اللمفاويّة البائيّة (بالإنجليزيّة: B-Lymphocytes) والتي تبقى غالباً في نخاع العظم لتنضج بشكلٍ كامل، أمّا بالنسبة للنوع الثاني فهو الخلايا اللمفاويّة التائيّة (بالإنجليزية: T-Lymphocytes) والتي تنتقل عادةً إلى الغدة الصعترية بغرض التكاثر واكتساب مُستقبلات مستضدات (بالإنجليزيّة: Antigen receptors) مختلفة، إضافةً إلى التمايز وإنتاج عدة أنواع من الخلايا؛ مثل: خلايا تائية مُساعدة (بالإنجليزيّة: Helper T cells)، وخلايا تائية قاتلة (بالإنجليزية: Cytotoxic T cells)، ومن الجدير ذكره أنّ سطح كل نوع من الخلايا التائية يحتوي على بروتينات مُختلفة يُرمز لها برموز مُعيّنة؛ على سبيل المثال: CD8، وCD4.[١] الطّحال يقع الطّحال (بالإنجليزيّة: Spleen) أعلى الجانب الأيسر من البطن تحت الحجاب الحاجز إلى اليسار من المعده، ومن الجدير ذكره أن الطحال غير متصل بالجهاز المناعي بشكلٍ مباشر، ولكنّه يلعب دوراً مُهمّاً في مناعة الجسم عن طريق تفعيل الاستجابة المناعيّة في حال الكشف عن أيّ مُسبّبات للأمراض في الدم، حيثُ يقوم بزيادة إنتاج الخلايا المناعيّة في مناطق مُعيّنة منه، ويتمّ تنشيط هذه الخلايا وإطلاقها عبر مجرى الدم بغرض مُحاربة مسبّبات الأمراض عند التعرّض لها.[٣] العقد والأوعية اللمفاويّة يُمثل الجهاز اللمفاويّ شبكة من الأوعية الدقيقة التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم، ويتكوّن غالباً من: خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزيّة: White blood cells) والمعروفة أيضاً بالخلايا اللمفاويّة، والعقد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymph nodes) المعروفة أيضًا بالغدد اللمفاوية (بالإنجليزيّة: Lymph glands)، والأوعية اللمفاوية (بالإنجليزيّة: Lymph vessels) والتي تُمثل أنابيب يمرّ فيها السائل اللمفيّ (بالإنجليزية: Lymph)، وهو سائل عديم اللون يغمر أنسجة الجسم، وفي الحقيقة هُناك العديد من الوظائف الرئيسيّة للجهاز الليمفاويّ في الجسم، يُمكن بيان أبرزها فيما يأتي:[٤] مُحاربة الخلايا السرطانيّة، والمواد التي تُنتجها الخلايا والتي يُمكن أن تكون سبباً في الإصابة بالأمراض أو الاضطرابات. الحافظ على توازن السوائل في الجسم. امتصاص المواد الغذائيّة من الأمعاء؛ مثل: بعض الدهون. التفاعل مع البكتيريا. العقد اللمفاوية يُمكن تعريف العقد اللمفاويّة على أنّها كُتل من الأنسجة صغيرة الحجم تحتوي على خلايا الدم البيضاء،[٥] ومن الجدير ذكره أنّ هذه العُقد تتوزّع عادةً على شكل مجموعات في جميع أنحاء الجسم، بحيث تكون كل مجموعة منها مرتبطة بمنطقة معينة ومعنية بها، ومن الأمثلة عليها: الغدانيات (بالإنجليزيّة: Adenoids) واللوزتين الموجودة في الرقبة، ولَطَخات باير (بالإنجليزيّة: Peyer’s patches) التي تبطّن الأمعاء، ويجدر بيان أنّ الغدد اللمفاوية تميل غالباً إلى أن تكون أكثر انتشارًا في المناطق القريبة من فتحات الجسم، مثل: الجهاز الهضمي، والمنطقة التناسليّة، والسبب يعود في ذلك إلى أنّ هذه الأماكن غالباً ما تكون أكثر عُرضةً لدخول مسبّبات الأمراض من خلالها إلى الجسم، وبشكلٍ عام هُناك العديد من العقد اللمفاوية التي لم يُطلق عليها أسماء إلى هذه اللحظة، تتوزّع أيضاً في مُعظم أنحاء الجسم.[٦] في الحقيقة، تُشكّل العُقد اللمفاويّة جُزءاً من الاستجابة المناعيّة التي يقوم بها الجسم عند التعرّض لمسبّبات الأمراض، إذ كما ذكرنا تحتوي العُقد اللمفاويّة على خلايا الدم البيضاء والتي تقوم بدورها بمُكافحة العدوى، ومن ناحيةٍ أُخرى تُساهم العقد اللمفاوية عادةً في تنشيط الجهاز المناعي في حال الإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى دورها في تنقية السائل اللمفاويّ؛ إذ إنّه يحتوي في الغالب على فضلات، وسوائل ناتجة عن أنسجة الجسم،[٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ العُقد اللمفاويّة قد تلعب دوراً مُهماً في مُساعدة الأطباء على تشخيص المريض، نظرًا لما تُبديه من استجابةٍ مناعية تنتج عادةً عند الإصابة بعوامل ممُرضة، وتتضمّن هذه الاستجابة غالباً حدوث انتفاخ في العقد اللمفاوية، حيثُ تقوم الخلايا المناعية بنقل المعلومات التي يتم جمعها من أنحاء الجسم، وفي حال تعرفت الخلايا المناعيّة التكيفيّة (بالإنجليزيّة: Adaptive immune cells) على جزء من ميكروب وَصَل من منطقةٍ بعيدة، فسوف تنشط هذه الخلايا المناعيّة وتتكاثر، ومن ثمّ تنتقل إلى موقع الإصابة، وتتعامل بدورها مع العامل المُسبّب للمرض، الأمر الذي قد يترتّب عليه انتفاخ العُقد اللمفاوية، وبالتالي فإنّ الكشف عن مدى وجود انتفاخ فيها يُمثل أحد الطُرق المتبعة عند التشخيص.[٣] أنظمة الأوعية بشكلٍ عام يوجد نظامان رئيسيان من الأوعية مُهمّان لأداء وظيفة المناعة في الغدد الليمفاوية، وفيما يأتي بيان لهما:[٦] الأوعية الدموية: (بالإنجليزيّة: Blood vessels)، بدايةً ينتقل السائل اللمفاويّ والذي يحتوي على الخلايا المناعيّة وإشاراتٍ كيميائية (بالإنجليزيّة: Chemical signals)، من الدم إلى أنسجة الجسم، وذلك عبر الشّعيرات الدمويّة (بالإنجليزيّة: Capillaries)، وتقوم وظيفة هذا السائل على تجميع الخلايا الميتة، ومُسبّبات الأمراض من الأنسجة، ومن الجدير بالذكر أنّ السائل اللمفاوي غالباً ما يَصُب في العقد اللمفاوية، والتي بدورها تقوم بتنقيته وترشيحه من المواد الضارّة والمُمرضة، وفي حال تم الكشف عن أحد مُسببات الأمراض، يحدث تنشيط لمكونات الجهاز المناعي لتقوم بدورها والتّصدي لهذه العوامل. الأوعية اللمفاويّة: تحمل الأوعية اللمفاوية السائل اللمفاويّ باتجاه القلب، وذلك بعد اكتمال عملية تنقيته في العقد اللمفاوية، واعتمادًا على المكان الذي يصِل منه السائل اللمفاوي المُرشّح، فإنّ مصيره يكون إمّا بدخوله إلى القناة الصدرية الموجودة على الجانب الأيسر من القلب، أو دخوله إلى الجانب الأيمن من القلب إلى قناةٍ مُمثالة للقناة الموجودة في الجانب الأيسر ولكنّها عادةً ما تكون صغيرة الحجم، وفي الحقيقة تتمثّل وظيفة القناة الصدريّة بجمع السائل اللمفاويّ من جميع أنحاء الجسم باستثناء الجانب الأيمن من الصدر والرأس، بحيث يتم تصريف السائل الموجود في هذا الجانب إلى القناة الأصغر وهي القناة الموجودة في الجانب الأيسر كما ذكرنا، ومن ثمّ يتم إرجاع السائل اللمفاوي وما يحتويه من الخلايا المناعية إلى مجرى الدم لخوض رحلة أخرى عبر الجسم. خلايا الدم البيضاء الخلايا وحيدات النّوى تُعد الخلايا وحيدات النّوى (بالإنجليزية: Monocytes)، أحد أنواع خلايا الدم البيضاء، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الخلايا هي الخلايا الأطول عُمراً بين باقي أنواع خلايا الدم البيضاء، وتُشكّل ما نسبته حوالي 1-10% من مجموع خلايا الدم البيضاء، وفي الحقيقة تنتج هذه الخلايا غالباً في نُخاع العظم، ثمّ تنتقل إلى الدم وتستقر فيه لمدة بضع ساعات، وبعد ذلك تتوجّه إلى الأنسجة؛ مثل: الرئتين، والكبد، ونسيج نخاع العظم، والطّحال، حيثُ تتطوّر إلى ما يُسمّى بخلايا البلعمة (بالإنجليزيّة: Macrophages)، وهي عبارة عن الخلايا الكاسحة (بالإنجليزيّة: Scavenger cells) الرئيسية في جهاز المناعة.[٧][٨] الخلايا اللمفاويّة بشكلٍ عام يوجد ثلاث أنواع رئيسيّة من الخلايا اللمفاويّة، يُمكن بيان كل منها فيما يأتي:[٤][٩] الخلايا البائيّة: (بالإنجليزية: B Cells)، والتي توجد غالباً في الطّحال، والأنسجة اللمفاوية المرتبطة بالغشاء المخاطي، ونخاع العظم، والعقد اللمفاوية، وتبلغ نسبتها حوالي 5-15% من مجموع الخلايا اللمفاوية، وما يميّزها أنّ لها القدرة على التطوّر والتميّز إلى خلايا بلازميّة مُنتجة للأجسام المضادة، وتُعد هذه العمليّة الحيويّة هي الوظيفة الرئيسيّة للخلايا البائيّة، كما يُمكن للخلايا البائيّة أن تُقدّم مُستضدًا (بالإنجليزيّة: Antigen) للخلايا التائيّة وتقوم بإطلاق السيتوكينات (بالإنجليزيّة: Cytokines)، ومن الجدير ذكره أنّ المُستضدات هي الجزء الذي يتم تمييزه وتدميره من قِبل الأجسام المُضادة (بالإنجليزيّة: Antibodies)، إذ تحتوي الميكروبات على مُستضدات موجودة على سطحها أو في السموم التي تنتجها، ويجدر بيان أنّ هناك العديد من البروتينات، والخلايا، والمواد الكيميائية التي يُمكن أن تُشارك أيضاً في تدمير الميكروبات وسمومها. الخلايا التائيّة: وهي الخلايا المسؤوولة عن تنشيط الخلايا المناعية الأخرى، وتنظيم الاستجابة المناعيّة، وقتل الخلايا المُضيفة والمُصابة بشكلٍ مُباشر، وإنتاج السيتوكينات، وفي الحقيقة تُعد هذه الخلايا أحد المكوّنات الرئيسيّة لنظام المناعة التكيّفيّ، ويتمّ إنتاجها في النخاع العظمي لتنتقل بعد ذلك إلى الغدة الصعتريّة عبر الدم كما أسلفنا سابقاً، وخلال وجودها داخل الغدة الصعتريّة تخضع هذه الخلايا لعملية انتقاء، وغالباً لا ينجو من هذه العمليّة إلّا عدد قليل من الخلايا التائيّة الناميّة، والتي تُعرف بمصطلح الخلايا الزعتريّة (بالإنجليزيّة: Thymocytes)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الخلايا التائيّة الناجية منها تستكمل نضوجها في الغدة الزعترية، وتُصبح جاهزة لتنتشر عبر الأعضاء اللمفاوية الطرفية، حيثُ إنّها تبدأ بالتكاثر والتمايز إلى خلايا تائيّة مُستجيبة (بالإنجليزية: Effector T cells)، وذلك بمجرّد تنشيطها من قِبل مُستضدات مُعيّنة.[١٠] الخلايا الفاتكة الطبيعيّة: والمعروفة أيضاً بالخلايا القاتلة الطبيعيّة (بالإنجليزية: Natural killer cell)‏، واختصاراً (NK)، وهي النوع الثالث من الخلايا اللمفاوية، وتنتج من نفس الخلايا السلفية الذي تأتي منها الخلايا البائيّة والتائيّة، وفي الحقيقة يعود تسمية هذه الخلايا بالخلايا القاتلة إلى كونها تقتل الخلايا السرطانيّة دون الحاجة إلى تحضير أو تفعيل مُسبق، خلافاً للخلايا التائية القاتلة، والتي تحتاج إلى تجهيز بواسطة الخلايا المقدِّمة للمستضدّ (بالإنجليزية: Antigen Presenting Cells)، وتتميز الخلايا القاتلة الطبيعيّة بسرعة استجابتها للعديد من مُسبّبات الأمراض، فهي قادرة على اكتشاف ومراقبة العلامات المبكرة للسرطان، والحماية من الأمراض، بالإضافة إلى قتل الخلايا المصابة بالفيروسات، كما تقوم بتعزيز الاستجابة المناعية من خلال إفراز السيتوكينات التي تعمل على الخلايا المناعية الأخرى، وعلاوةً على ذلك فإنّ الخلايا القاتلة الطبيعية قد تلعب دوراً مُهمّاً أثناء فترة الحمل ويوجد أنواع منها تكون متخصصة أيضًا في المشيمة، وفي الحقيقة تقوم الخلايا القاتلة الطبيعية بالتواصل مع الخلايا الأخرى بشكلٍ مُستمر، ويعتمد قتل الخلايا المُصابة من قِبل الخلايا القاتلة الطبيعية على مدى توازن الإشارات القادمة من المُستقبلات النشِطة والمُستقبلات المُثبطة الموجودة على سطح الخلايا القاتلة الطبيعية.[١١] الخلايا المُتعادلة تُشكل الخلايا المتعادلة والمعروفة أيضاً بالعَدِلات (بالإنجليزية: Neutrophils) خط الدفاع الأول للجسم ضد الإصابة بالعدوى، ويبلغ معدل نصف العمر للعدلات الناضجة حوالي يومين إلى 3 أيام، وتُعد من أكثر خلايا الدم البيضاء عدداً، حيثُ تمُثّل ما نسبته 40-70% من مجموع خلايا الدم البيضاء، وتكمن أهمية هذه الخلايا في الجسم في قدرتها على تدمير وهضم البكتيريا والفطريات عبر عمليةٍ تسمّى بالبلعمة، لهذا السبب يُطلق على هذه الخلايا مُصطلح الخلايا البالعة (بالإنجليزية: Phagocyte)، وحول آلية عمل هذه الخلايا فيُشار إلى أنّ العدلات تقوم من خلال الاستجابة الالتهابية الحادة -كما يحدث عن التعرض للعدوى- بالهجرة إلى المنطقة المُتأثرة بالالتهاب استجابةً لعوامل الجذب الكيميائية (بالإنجليزيّة: Chemotactic factor)، وتتغير من خلال التعبير الجيني لجزيئات الالتصاق التي تظهر على بطانة الأوعية الدموية، ثم تغادر الدورة الدموية لتصِل إلى الأنسجة المُصابة، وبعد تنشيطها تقوم هذه الخلايا بإنتاج جزيئات أكسجين تفاعليّة وإنزيمات تحليلية، وإفراز محتويات الحبيبات؛ مثل: الإيلاستاز (بالإنجليزيّة: Elastase)، إضافةً إلى ذلك فهي تقوم أيضاً بإفراز الهستونات (بالإنجليزيّة: Histones)، والأحماض النووية والتي تُعرف علميًا بمصطلح الحَمْض الرِّيْبِيّ النَّوَوِي المَنْزُوع الأوكسِجين (بالإنجليزية: Deoxyribonucleic acid)، واختصاراً (DNA)، وتعمل الهستونات والأحماض النووية إلى جانب محتويات الحبيبات؛ على مُحاصرة البكتيريا عن طريق تكوين هيكل ليفي، والهدف من ذلك تركيز نشاط الإنزيمات التحليلية على البكتيريا وقتلها.[٨][٩] الخلايا الحمضيّة تُشكّل الخلايا الحمضيّة (بالإنجليزيّة: Eosinophils) ما نسبته 5% من إجمالي مجموع خلايا الدم البيضاء، وتُعتبر مصدراً رئيسيّاً لوسطاء الالتهاب (بالإنجليزيّة: Inflammatory mediators)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الخلايا ينشط غالباً عند إصابة الشخص بالحساسيّة، أو عند التعرّض لعدوى طُفيليّة، حيثُ تستهدف هذه الخلايا الكائنات ذات الحجم الكبير والتي يصعُب على الخلايا الأخرى ابتلاعها؛ مثل: الديدان، وتقوم بالقضاء عليها من خلال إفراز مواد سامّة.[٩][١٢] الخلايا القاعديّة تُعتبر الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basophils) هي الأقل نسبةً وعددًا بالمقارنة مع باقي أنواع خلايا الدم البيضاء، إذ تُشكّل أقل من 5% من مجموع خلايا الدم البيضاء، وتلعب هذه الخلايا دوراً مُهمّاً في مكافحة العدوى، والمُساهمة في التحكم بالاستجابة المناعيّة للجسم، فعند تعرّض هذه الخلايا لمُستضدات مُعيّنة، تتحرّر أجسام مُضادة تُعرف بالغلوبولين المناعي هـ (بالإنجليزيّة: Immunoglobulin E)، واختصاراً (IgE)، والتي تتميز بأنها ثنائيّة التكافؤ، بحيث ترتبط بمُستقبلات الخلية، وقد يترتّب على ذلك تحفيز الخليّة لإطلاق الحبيبات ضمن عمليّة تُعرف بزوال الحبيبات (بالإنجليزيّة: Degranulation)، بالإضافة إلى إفراز مواد كيميائيّة كالهستامين (بالإنجليزيّة: Histamine)، والتي تُعد أحد أشكال وسطاء الالتهاب المُتشكَّلة مُسبقًا، وتؤدي إلى تحفيز حدوث تفاعل الحساسيّة.[٨][٩] الجلد يُعد الجلد (بالإنجليزيّة: Skin)، خط الدفاع الأول ضدّ العوامل الخارجية، وهو أحد أهم أجزاء الجسم، فكما هو معروف يُغطي الجلد الطبقات الخارجيّة من الجسم مما يعرّضه للكثير من العوامل البيئيّة المُختلفة، وبالتالي فإنّ وظيفة الجلد تتلخّص في حماية الجسم من التعرض للتأثيرات الداخلية والخارجية، كما أنّ له القدرة على حماية الجسم من الأشعة فوق البنفسجية، والعلاج الميكروبي، والسموم البيئيّة، والإصابات.[١٣][١٤] حقائق حول الجهاز المناعي يُمثّل الجهاز المناعي أحد أجهزة الجسم التي تلعب دوراً مُهمّاً في الوقاية من الأمراض ومسبّباتها، فهو ضروريّ من أجل الحفاظ على الصحة، والبقاء على قيد الحياة، فبدونه يُصبح الجسم أكثر عُرضةً للإصابة بالفيروسات، والبكتيريا، والطُفيليّات، وأمراضٍ أُخرى، وفي الحقيقة يتكوّن الجهاز المناعيّ من مجموعةٍ مُختلفة من الخلايا، والأنسجة، والبروتينات، والأعضاء، موزّعة في جميع أنحاء الجسم، وبشكلٍ عام، تَكمُن أهميّة الجهاز المناعي في قُدرته على التمييز بين أنسجة الجسم السليمة والأنسجة الغريبة، بالإضافة إلى قُدرته على التعرّف على الخلايا الميتة والخلايا التي تحتوي على أخطاء ويقوم بإزالتها، فهو يبحث باستمرار عن أيّ عوامل تغزو الجسم ومن ثمّ يقوم بمُهاجمتها بشكلٍ مُعقّد والقضاء عليها، ومن الجدير بالذكر أن للإنسان ثلاث أنواع من المناعة، وهي: المناعة الفطرية (بالإنجليزية: Innate immunity)، والمناعة التكيفية (بالإنجليزية: Adaptive immunity)، والمناعة السلبية (بالإنجليزية: Passive immunity).[١٥][١٦] المراجع

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D9%85%D9%83%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A

/////////

 
==============موقع مناعة اخر=======

Abdelgadir Moh Gadoura Immune
Sunday, October 27, 2019
نبذة عامة عن الدم
بسم الله الرحمن الرحيم
الدم
النقاط الرئيسية
تعريف الدم
الصفات الفيزيائية للدم
مكونات الدم
الوظائف الحيوية للدم
إولا
تعريف الدم :

الدم عبارة عن نسيج سائل، من أشكال النسيج الضام الذي يجري داخل الجسم ضمن الاوعية الدموية ( التي تشمل الاوردة و الشرايين و الشعيرات الدموية) و ايضا تحتوي من مادة سائلة تعرف ب (البلازما).
ثانيا
الصفات الفيزيائية للدم :
اللون:
لون الدم احمر نتيجة لوجود الهيموجلوبين haemoglobin الذي يضفي علي الدم هذا اللون، و يختلف اللون الاحمر في الاوردة و الشرايين ، في الاوردة فهو احمر فاقع بسبب وجود أوكسجين و أحمر قاتم في شرايين بسبب ثاني أكسيد الكربون Co2.
درجة الحرارة :
المعدل العام لدرجة حرارة الجسم يترواح ما بين 36 الي 37.6 م.
لزوجة الدم :
وهي عبارة عن قوة احتكاك الدم بجدران الشرايين و الاوردة و هي بشكل اساسي تعتمد علي البروتينات الموجودة و بالأخص الفيبروجين و يسهل من عملية سريان الدم من خلالها.
الضغط الاسموزي :
ينتج هذا الضغط عن وجود الاملاح في البلازما و ترجع اهميته الي المحافظة علي تعادل الاملاح و الماء داخل الخلية و خارجها فمثلاً
وجود الأملاح بكثرة في الدم يسبب سحب الماء من الخلايا و هذا يؤدي الي الجفاف، اما قلة الأملاح فيسبب دخول الماء الي خلايا و هذا ما يعرف بالتسمم المائي.


5.كثافة تركيز الهيدروجين في الدم (ph):
و عادة تميل هذه الكثافة الي القاعدية اي ان الدم محلول قاعدي و تساوي هذه الكثافة 7.4 في الشرايين و 7.35 في الاوردة.
ثالثا
مكونات الدم :
يتكون الدم علي الآتي :-
البلازما plasma
الخلايا الدموية
البلازما plasma
و هي مادة سائلة شفافة تميل الي الاصفرار و لها دور مهم في نقل الماء و الأملاح و ايضا المواد الغذائية مثل السكريات و الفيتامينات و الهرومونات و غيرها و تشكل نسبة 54 % من الدم.
مكونات البلازما :
الماء : يشكل نسبة 90 % من حجم البلازما، و للما دور كبير في محافظة درجة حرارة الجسم و وظائف الحيوية الأخرى.

بروتينات
المواد الغذائية ممتصة ل جلكوز و الاحماض الامينية و الدهون
املاح غير عضوية مثل الصوديوم ، البوتاسيوم ،الكالسيوم و… ….. الخ
افرازات االغددا
أهمية بروتينات البلازما

الالبيومين Albumin : هو السؤول الأول عن الضغط الاسموزي للدم بالتالي يحافظ علي حجم الدم و عدم تسرب سوائله للانسجة و هكذا نضمن ان الدم يصل الي جميع أجزاء الجسم
الجلوبيولين globulin : يحتوي على الأجسام المضادة التي تحمي اجسامنا من من الميكروبات و سمومها و تعمل حصانة الجسم منها اي تلعب دور كبير في جهاز المناعي للجسم.
خلايا الدم blood cells
تنقسم الي الآتي :-
أ. كريات الدم الحمراء Red blood cells
ب. كريات الدم البيضاء White blood cells
ج. الصفائح الدموية platelets
أ. كريات الدم الحمراء
هي كريات على شكل أقراص مقعرة السطحين لها جدار رقيق وليس لها نواة وتحتوي بداخلها على مادة الهيموجلوبين وهي عبارة عن مركب من الحديد والبروتين والهيموجلوبين هو الذي يعطي الدم لونه الأحمر ومن مميزات هذا المركب أنه سهل الاتحاد بالأكسجين ولذلك سميت كريات الدم الحمراء حاملة الأكسجين، وعدد كريات الدم الحمراء في الرجل حوالي خمسة مليون خلية في المليمتر المكعب أما عددها في المرأة فهي حوالي أربعة ونصف مليون في المليمتر المكعب. وعندما يتشبع بالأكسجين يصبح لونه أحمر قاني , والهيموجلوبين يتحد أيضاً مع ثاني أكسيد الكربون في الأنسجة ويتخلى عنه في الرئتين. ولذلك فإننا نجد الدم في الشرايين أحمر اللون بينما نجده مائلاً للزرقة في الأوردة.


ب. كريات الدم البيضاء
خلايا الدم البيضاء (WBCs) ، والتي تسمى أيضًا كريات الدم البيضاء ، هي خلايا الجهاز المناعي التي تشارك في حماية الجسم من كل من الأمراض المعدية .
ولها انواع و أشكال مختلفة و تنقسم الي الي نوعين رئيسين علي حسب المنشأ و هما كريات الدم البيضاء اللمفاوية Lymphocytes و كريات الدم البيضاء النقوية Myelocytes، و يتم تكوينها و تمرحل حياتها هذه الخلايا في نخاع العظم الموجود داخل عظام الجسم.


ج. الصفائح الدموية
الصفائح الدموية ، التي تسمى أيضًا الخثاريات، هي مكون من الدم وظيفتها تتمثل في الاستجابة لنزيف من إصابة الأوعية الدموية عن طريق التكتل ، وبالتالي بدء جلطة دموية. الصفائح الدموية لا تحتوي على نواة خلية هي عبارة عن اجسام سيتوبلازمية.

رابعا
الوظائف الحيوية للدم :-
الوظيفة التنفسية:-
يقوم الدم بنقل الأوكسجين من الاعضاء الجهاز التنفسي أي من الرئتين الي الي الانسجة بواسطة هيموجلوبين و كذالك نقل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة الي الرئتين إلى خارج الجسم.
الوظيفة الغذائية :-
يقوم الدم بنقل و توزيع المواد الغذائية التي تتمثل في احتجاجات الجسم من بروتينات و فيتامينات و… الخ الي جميع أجزاء الجسم.
الوظيفة الاخراجية:-
يقوم الدم بنقل المواد الاخراجية لطرحها و تخلص منها خارج الجسم مثل ثاني أكسيد الكربون Co2 و بولينا Urea
تنظيم درجة حرارة الجسم:-
من خلال إفراز العرق لترطيب الجلد، أو من خلال زيادة حرق السكر في الدم من أجل توليد الطاقة، ورفع درجة حرارة الجسم
حماية الجسم:-
بمعنى الدفاع عن الجسم عن طريق إنتاج مُضادات الأجسام التي تُحارب الجراثيم، وتتخلص من الميكروبات الممرضة، والتي تتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض.
التوازن المائي للجسم :-
يحفظ الدم توازن الماء في الجسم، وذلك بنقل الماء الزائد من القناة الهضمية، أو التخلص منه من خلال الجلد على هيئة عرق، أو من خلال الكليتين على صورة بول
تجلط الدم:-
إيقاف النزيف بواسطة الصفائح التي تسد طريق الدم بشكل مؤقت، ثم تُنتج العناصر التي تُساعد على التئام الجروح.
تنظيم الاستقلاب:-
حيث يقوم بنقل و حمل الانزيمات من أماكن تصنيعها الي بقية أعضاء الجسم الهدف منه من أجل عمليات الهدم و البناء.
عبدالقادر محمد قدورة أميون
- October 27, 2019
Email ThisBlogThis!Share to TwitterShare to FacebookShare to Pinterest
No comments:
Post a Comment
Newer Post Older Post Home
Subscribe to: Post Comments (Atom)
Complement system - منظومة المتمم
منظومة المتمم Complement system هي مجموعة بروتيات تصل حوالي عشرين تكون موجودة في المصل بصورة طبيعية اي تلعب دورا مهما في حالة المناعية و الا...
المضاعفات التي تحدث عند سحب العينات
بسم الله الرحمن الرحيم المضاعفات التي قد تحدث للمريض بسبب سحب الدم أولا : مضاعفات موضعية في مكان غرز الإبرة: حدوث تجمع دموي تحت الجلد ي...
طرق سحب عينات الدم
بسم الله الرحمن الرحيم نبذة عامة عن سحب عينات الدم سحب عينات الدم يعتبر من أهم الإجراءات التي تجرى داخل المعمل أو العيادة أو المستشفى و هو ل...
عينات الدم
بسم الله الرحمن الرحيم سحب عينات الدم هناك أنواع من عينات الدم: .1 عينة الدم الكامل Whole Blood .2 عينة البلازما Plasma .3 عينة المصل Serum...
Followers
Search This Blog
Home
Immune response
About Me
Abdelgadir Moh Gadoura Immune View my complete profile
Report Abuse
Blog Archive
2021 (1)
2020 (5)
2019 (9)
November (2)
October (7)
تكوين الدم
نبذة عامة عن الدم
عملي كيفية تشغيل المجهر
عينات الدم
طرق سحب عينات الدم
المجهر الضوئي
المضاعفات التي تحدث عند سحب العينات
Simple theme. Powered by Blogger.


/////////////// ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعريف المقحمات اللغوي والشرعي

  تعقيب علي المقحمات يتبين من تعريف المقحمات بين النووي ومعاجم اللغة العتيدة أن النووي أخطأ جدا في التعريف { المقحمات مفتوح للكتا...